logo
#

أحدث الأخبار مع #تل أبيب

صحف عالمية: "إسرائيل" لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
صحف عالمية: "إسرائيل" لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة

الغد

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • الغد

صحف عالمية: "إسرائيل" لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة

تناولت صحف ومواقع عالمية موقع إسرائيل في السياسات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة وتراجع جاذبية خطاب "النصر الكامل" في مقابل تزايد الحديث عن أن تل أبيب باتت مجرد لاعب ثانوي لا يملك رسم السياسات، بل يلتزم بها. اضافة اعلان ففي مقال لصحيفة معاريف الإسرائيلية وُصف ترامب بأنه يفرض واقعا عالميا جديدا لم تعد فيه إسرائيل الدولة التي تضع القواعد، بل الدولة التي تنصاع لها. ورأت الصحيفة أن جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت بمثابة إشارة واضحة على تغير جوهري في إستراتيجيته تجاه إسرائيل. وأضاف المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا عاجزا عن إدارة الأمور وفق إرادته في التطورات الإقليمية الأخيرة، مما يشير إلى تراجع نفوذه السياسي وقدرته على التأثير في مسار الأحداث كما كان في السابق. إسرائيل عالقة بغزة من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن التصعيد في غزة لا يزال مستمرا رغم انتهاء جولة ترامب في المنطقة، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى التهديدات التي أطلقها نتنياهو، وهو ما فسره مراقبون بإعادة تقييم من الأخير لخياراته العسكرية والسياسية. ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية قوله إن الحكومة الإسرائيلية تبدو "عالقة" في ما تريد فعله بشأن غزة، وسط تضارب الآراء والتردد الواضح في اتخاذ خطوات حاسمة على الأرض. وفي تحليل لصحيفة هآرتس، اعتُبر شعار "تحقيق النصر الكامل" الذي يردده نتنياهو فاقدا لجاذبيته لدى أغلبية الإسرائيليين، في ظل التحول الواضح في المزاج الشعبي الذي بات يفضل سلامة الرهائن على خيار الإبادة الشاملة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تعكس هذا التحول، مشيرة إلى أن مفهوم "النصر الكامل" لدى نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف يتجاوز مجرد القضاء على حماس، إذ إنهم لا يعتبرون حتى هزيمتها الكاملة انتصارا إن لم تحقق لهم أهدافا أيديولوجية أوسع. إحباط ترامب أما صحيفة غارديان البريطانية فقد سلطت الضوء على إحباط ترامب المتزايد من نتنياهو، معتبرة أن سبب ذلك يعود إلى فشل الأخير في الإسهام بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ينظر إليه ترامب على أنه يتعارض مع المصالح الأميركية. وذكر المقال أن ترامب عبّر أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الحرب على غزة وإبعادها عن شاشات الإعلام، لكن نتنياهو لم يحقق هذا الهدف، مما يزيد التوتر في علاقتهما، ويضعف فرص نتنياهو في الحفاظ على دعم ترامب في المستقبل. وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب دون نتائج واضحة يعزز الانطباع بأن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة واقعية للخروج من المأزق في غزة، وأن حالة التردد والتناقض تعمق الشعور بالفوضى السياسية داخل إسرائيل. وبينما يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة داخليا وخارجيا تشير القراءات الصحفية إلى أنه يفتقد اليوم الغطاء السياسي الذي كان يحظى به من واشنطن، خاصة في ظل توجه ترامب نحو مقاربة أكثر واقعية للمنطقة.

لماذا ترفض القاهرة تعيين سفير جديد لإسرائيل ؟
لماذا ترفض القاهرة تعيين سفير جديد لإسرائيل ؟

عكاظ

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

لماذا ترفض القاهرة تعيين سفير جديد لإسرائيل ؟

تابعوا عكاظ على في مؤشر على حجم الخلافات بين مصر وإسرائيل، أرجأت القاهرة تعيين سفير جديد لها في تل أبيب وعدم قبول تعيين أوري روتمن سفيراً لإسرائيل، خلفاً للسفيرة أميرة أورون التي أنهت مهماتها قبل نحو ثمانية أشهر. ويعكس القرار المصري، بحسب مراقبين، عمق التوتر الذي يعتري العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ بداية اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023. ويعتقد محللون أن قرار التأجيل المصري يرتبط بشكل مباشر بتداعيات الحرب على قطاع غزة، والممارسات الإسرائيلية العدوانية، ما أدى إلى تفجر وتفاقم الخلافات خصوصاً ما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في رفح، والسيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا في وقت سابق. يذكر أنه في شهر مارس الماضي، جرت مراسم تقديم أوراق اعتماد 23 سفيراً جديداً في القاهرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، يمثلون دولاً عربية وأجنبية، إلا أن هذه المراسم لم تشهد اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمن، بحسب ما كان منتظراً. ومن أسباب الخلاف أيضاً بين القاهرة وتل أبيب، انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية، ثم التراجع عنه كليّاً، واستئناف الحرب وإصرار حكومة نتنياهو على إبادة وتهجير الفلسطينيين. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العلاقات مع القاهرة تدهورت أكثر بعد أن رفضت تعيين سفير إسرائيلي جديد. وتحت عنوان «مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل»، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن القاهرة جمدت تعيين السفير المصري في تل أبيب، وعارضت تعيين سفير إسرائيلي في القاهرة، ما يشير إلى أزمة عميقة في العلاقات. واعتبرت الصحيفة، أنه وسط استمرار القتال وعدم تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار، وجهت مصر رسالة قوية لإسرائيل بتأجيل تعيين سفير جديد لها في تل أبيب وعدم استقبال السفير الإسرائيلي. أخبار ذات صلة

معاريف: ترامب "باع" إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
معاريف: ترامب "باع" إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية

الجزيرة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

معاريف: ترامب "باع" إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية

يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب"باع إسرائيل" لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله (الحوثيين)، بل ربما مع الإيرانيين قريبا، وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية. وانعكاسا لـ"تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب"، يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب، وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها. خيبة أمل ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب "ألقى بها تحت عجلات الحافلة"، ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، بل لأن إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك. ويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب ، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة، في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة. إعلان ويضيف أن "ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية، إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده". ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025، مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن ، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين. ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب. ويرى داسكال أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ، والتي باتت مهددة الآن. ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي. وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة"لن تعود قادرة على فرض العقوبات" كما كانت تفعل لعقود. تفكك وتأثيرات ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط، بل "القيم الديمقراطية المشتركة"، وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي، وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن ، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة "السهم" الدفاعية، التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987. ويضيف "على سبيل المثال، نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة". غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا، لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم، وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.

إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيين
إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيين

الجزيرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيين

شهدت الشاشات الإسرائيلية نقاشا مكثفا بشأن الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ، والذي يرى محللون أنه يمثل خطرا على تل أبيب التي أصبحت مطالبة بصد هجمات الجماعة اليمنية وحدها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل يومين عن وقف القصف الأميركي على مواقع الجماعة في اليمن بعدما تعهدت الأخيرة -بوساطة عمانية- بالتوقف عن استهداف السفن الأميركية في المنطقة. وكان هذا الإعلان مفاجئا بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين، إذ يقول محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن ديفيد إنه لم يتحدث أي منهم عن اتصالات بين الولايات المتحدة والحوثيين ولا عن تداعيات هذا الأمر على إسرائيل. وأكد الأمر نفسه مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، بقوله إن الإعلان "كان مفاجئا، وعلى عكس توقعات إسرائيل التي تحاول معرفة ما قصده ترامب في إعلانه". تداعيات جسيمة وقال دفوري إن تل أبيب تحاول حاليا معرفة موقعها من هذا الاتفاق، مؤكدا أن المواجهة مع الحوثيين ستتصاعد خلال الفترة المقبلة، وأن إسرائيل ستتحمل وحدها مسؤولية الرد على الجماعة إن امتنعت الولايات المتحدة عن هذا الأمر، مشيرا إلى أن تداعيات هذا الأمر ستكون جسيمة. ويمثل إعلان ترامب وقف المواجهة مع الحوثيين تركا لإسرائيل وحدها، برأي مراسل شؤون الشرطة في "هآرتس" جوش براينر، الذي قال إن هذا الأمر "خطير جدا، لأنه لا يمكن ترك إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط ، وهذا ما تعلمناه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″. وأفاد براينر بأن على إسرائيل معرفة من هو المسؤول عن هذا الإخفاق السياسي الكبير، وكيف لم تكن تل أبيب على علم بكل هذه التطورات الكبيرة، في حين وصفت محللة الشؤون العربية كيانيا سبتلوفا ما جرى بقولها "لقد باعنا الأميركيون". بدوره، أوضح محلل الشؤون السياسية في القناة 13، غيل تماري، أن ترك إسرائيل وحدها ليس جديدا على ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي "لم يكن يقاتل الحوثيين من أجل مصلحة إسرائيل التي تجد نفسها معزولة مجددا". بل إن ترامب، كما يقول تماري، أعلن بوضوح أنه يقاتل الحوثيين لأنهم يستهدفون الملاحة الدولية ويضرون بالاقتصاد الأميركي، وإنه سيوقف القصف إذا توقفوا عن ذلك. تصاعد متوقع لهجمات الحوثيين ووفقا لمراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، فليس معروفا حتى الآن كيف سيؤثر هذا الاتفاق على إسرائيل، ولا على وتيرة القصف الحوثي التي تتصاعد ردا على الحرب في قطاع غزة. ومنذ بدء الحرب قبل 18 شهرا، لم يتوقف الحوثيون عن قصف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات إلا خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر بين 19 يناير/كانون الثاني و17 مارس/آذار الماضيين، كما تقول كوهين. وتوقع محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13، حيزي سيمانتوف، مزيدا من الهجمات الحوثية على إسرائيل، وقال إنهم قد يعيدون قصف مطار بن غوريون ، بالصواريخ والمسيرات، وأيده مراسل الشؤون العسكرية بالقناة نفسها، أور هيلر، الذي قال إن الحوثيين "لديهم القدرة والدافع لقصف مطار بن غوريون بعدما نجحوا في قصفه سابقا". وختم هيلر بالقول إن إسرائيل "ستكون في حالة تأهب لهجمات الحوثيين خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، لأنهم (الحوثيين) أكدوا أنهم لم يتوقفوا عن توجيه الضربات ما لم تتوقف الحرب في القطاع". إعلان

الاستجواب المضاد.. نتنياهو يواجه السجن أو العزل أو التعذر
الاستجواب المضاد.. نتنياهو يواجه السجن أو العزل أو التعذر

الجزيرة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

الاستجواب المضاد.. نتنياهو يواجه السجن أو العزل أو التعذر

من المتوقع أن يبدأ الاستجواب المضاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في محاكمته بتهم الفساد بعد انتهاء شهادته الرئيسية، وحددت هيئة المحكمة جلسات شهادته لتكون 14 جلسة. وقالت صحيفة كلاكيست إن قضاة محاكمة نتنياهو سئموا من إضاعة الوقت، بعد أن استمرت شهادة نتنياهو في المحاكمة لفترة أطول بكثير من التقديرات الأولية، كما أنه من المتوقع أن تستمر وفق حسابات الوقت اللازم لجلسات الاستماع والتأخير حتى منتصف عام 2026. ويعد الاستجواب المضاد إجراء قانونيا يقوم فيه الادعاء باستجواب المتهم، وهو في هذه الحالة نتنياهو، بعد أن يكون قد أدلى بشهادته أمام المحكمة. ويهدف هذا الاستجواب إلى الكشف عن التناقضات أو الثغرات في أقوال المتهم، وقد يؤدي إلى إضعاف دفاعه وتعزيز موقف الادعاء. وفي حالة نتنياهو، يُنظر إلى هذه المرحلة على أنها "الأكثر خطورة وغير المتوقعة" في المحاكمة. ويتساءل مراقبون عمما إذا كان الاستجواب المضاد سيمنع من الوصول لصفقة للإقرار بالذنب التي عرضت على نتنياهو قبل 3 سنوات، والتي ألمح لها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال الأيام الماضية، والتي يخرج بموجبها نتنياهو من الحياة السياسية دون أن يتعرض للسجن. قضايا الفساد يواجه نتنياهو اتهامات في 3 قضايا فساد معروفة بملفات "1000" و"2000″ و"4000″ تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ووجهت له لوائح اتهام رسمية من المستشار القانوني للحكومة في حينه أفيخاي مندلبليت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وقد نجح نتنياهو -عبر فريق الدفاع عنه من المحامين- في إطالة فترة المحكمة التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2020 عدة مرات، وفي تأجيل جلسات الاستماع لشهادته وعدم حضوره للمحكمة. وبحسب الإفادة التي قدمها رئيس الشاباك رونين بار للمحكمة العليا في 21 أبريل/نيسان الماضي، فقد طلب نتنياهو منه إبلاغ القضاة بأنه ينبغي ألا يدلي رئيس الوزراء بشهادته أمام المحكمة بشأن تهم الفساد لأسباب أمنية. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو سعى لتأجيل محاكمته بشأن تهم فساد لأجل غير مسمى، زاعماً أن هناك مخاوف من شن حزب الله اللبناني هجمات على المحكمة في القدس. وتم نقل شهادة نتنياهو إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، وسط حراسة مشددة، وكان من المفروض أن يقدم شهادته الشخصية 3 مرات أسبوعيًا إلا أنه عمل على تقليصها إلى مرتين، إضافة لتأجيل الجلسات، بمزاعم تتعلق بأداء واجباته على خلفية الواقع الأمني ​​والسياسي المعقد. الاستجواب المضاد وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن شهادة نتنياهو الرئيسية ستنتهي الأربعاء المقبل ، وبعد ذلك بيومين سيبدأ الاستجواب المضاد، ويتوقع أن يستغرق من 9 إلى 14 شهرًا، وقد يمتد حتى منتصف عام 2026، وسيقوم الادعاء باستجواب نتنياهو بهدف كشف التناقضات التي أوردها في إفاداته وتقويض مصداقيته. وأشارت المحللة السياسية آنا براسكي -في مقال بصحيفة معاريف- إلى أن الاستجواب المضاد يعتبر مرحلة شديدة الحساسية في أي محاكمة، وغالبًا ما يسقط فيها متهمون بارزون، حتى أولئك الذين يوصفون بالدهاء أو الذكاء القانوني حيث ظهرت هذه المخاطر مؤخرا في الكثير من النقاشات وسط المقربين من نتنياهو. وأوضحت براسكي أن رافضي خضوع نتنياهو لهذه المرحلة من المحاكمة طرحوا سيناريوهات لتأخيرها، ومن بينها تكثيف الحرب في غزة، وتقديم موعد الانتخابات. وفي المقابل، هناك مجموعات أخرى، لا تزال متفائلة للغاية، وتواصل تشجيع رئيس الوزراء على عدم التراجع والمضي قدماً في محاكمته حتى النهاية، وهم مقتنعون بأن النهاية لا يمكن أن تكون إلا واحدة "انهيار المحاكمة، ورد الدعوى، وانتصار كامل لنتنياهو". وسيكون الاستجواب المضاد على 3 مراحل: استجواب هيئة الدفاع عن المالك السابق لشركة بيزك وموقع والا الإخباري شاؤول إيلوفيتش لمدة 3 أيام، ويعتبر شخصية محورية في "القضية 4000" التي يتهم فيها الزوجان إيلوفيتش، إلى جانب نتنياهو، بالرشوة وعرقلة العدالة. استجواب هيئة الدفاع عن إيريس وهي زوجة إيلوفيتش لمدة يوم أو يومين، وهي متورطة مع زوجها -إضافة لنتنياهو- بالرشوة وعرقلة العدالة في القضية 4000. تحقيقات النيابة العامة التي أعلنت أن استجوابها المضاد سيستغرق 3 أضعاف مدة الشهادة التي قدمها نتنياهو والتي استمرت لنحو 6 أشهر، وهو ما يشير إلى أن هذه المرحلة من المحاكمة قد تستمر حتى منتصف عام 2026. تحديات في وجه النيابة وفي مقابل مراحل الاستجواب المضاد، ذكر موقع القناة 12 عدة تحديات من المتوقع أن تواجه النيابة العامة، منها: الحفاظ على استمرارية الشهادة: خاصة في ضوء الطلبات المحتملة للحصول على فترات راحة بسبب إدارة شؤون الحكومة، والذي لوحظ بكثرة خلال إدلاء نتنياهو بشهادته. التعامل مع الإجابات المراوغة: مثل "لا أتذكر" أو "لا أعرف". تحديد التناقضات وعدم المنطقية في الشهادة: بهدف تقويض مصداقية نتنياهو. لهذا سيكون "مصير نتنياهو السياسي إضافة لمصير حزب الليكود وحلفائه على كف عفريت" وفقا للمختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور. ويضيف منصور أن الاستجواب المضاد تحقيق علني، ورواية مقابل رواية، والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة في ملفات الفساد المتهم بها، وهذا يشكل هاجسا كبيرا لنتنياهو بأنه لن يخرج من هذا الملف في وضع أفضل، لذا سيسعى للبحث عن الوصول لصفقة ادعاء تجنبه قرار حكم يدينه، وينتهي معه مستقبله السياسي بشكل مهين. فالسقوط في غياهب الاستجواب المضاد ستنتهي معه إجراءات المحاكمة، وسيتبقى فقط المرافعة النهائية لكل من الدفاع والنيابة، ولن يكون هناك أوراق مناورة أمام نتنياهو ومحاميه إلا انتظار قرار المحكمة بالحكم عليه بالسجن، وفقا لكل التوقعات في قضايا الفساد والرشوة المنسوبة إليه. صفقة الإقرار بالذنب قبل أيام، دعا الرئيس الإسرائيلي إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو، يخرج بموجبها من الحياة السياسية دون أن يتعرض للسجن، وأشار إلى أن مثل هذه الصفقة قد تكون في مصلحة إسرائيل لتجنب مزيد من الانقسامات. ويأتي حديث هرتسوغ عن صفقة الادعاء بعد فشل الوصول إليها عام 2022، حينها انهارت المحادثات بسبب رفض نتنياهو الاعتراف بـ"العار الأخلاقي" الذي يفرض عليه مغادرة الحياة السياسية وقتا طويلًا. وكان مقترح صفقة الإقرار بالذنب -الذي نوقش سابقًا- يتضمن اعتراف نتنياهو بجريمة خيانة الأمانة، مع التنازل عن تهمة الرشوة، مقابل اعتزاله الحياة السياسية. وقد أوضحت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا أن مثل هذا الترتيب سيكون مشروطًا بانسحاب نتنياهو الكامل من الساحة العامة. وفي ظل هذا الجدل، أشارت المحللة براسكي إلى تزايد الحديث في محيط نتنياهو مؤخرا عن صفقة الإقرار بالذنب مقابل خروجه من الحياة السياسية دون الزج به في السجن، مؤكدة أن على نتنياهو اتخاذ القرار "قبل فوات الأوان". إعلان ونقلت صحيفة معاريف -عن مؤيدين للصفقة من حاشية نتنياهو- أنه عندما يبدأ الاستجواب المضاد، سيكون من المستحيل التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب. ورجح هؤلاء أن تكون النيابة "وقحة مع رئيس الوزراء، وسيسألونه أسئلة استفزازية، سيدّعون أنه يكذب، وسيحاولون الإيقاع به وإفشاله، وستكون هناك حملة تقضي على خيار صفقة الإقرار بالذنب". View this post on Instagram A post shared by الجزيرة نت (@ صفقة دولية لم يستبعد المختص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي التوصل لصفقة دولية من قبل الإدارة الأميركية يتم خلالها الوصول لصفقة قضائية مع نتنياهو بالتقاعد من حياته السياسية دون التعرض للسجن، مقابل عدم التشويش على المخطط الأميركي في المنطقة، وعدم توريط الإقليم في حروب كبرى. وفي المقابل، يرى المحلل منصور أنه رغم إمكانية أن يغامر نتنياهو بالذهاب للاستجواب المضاد، إلا أنه سيسعى لاقتناص الوقت المناسب للوصول لصفقة مع الادعاء، تكون الشروط فيها مختلفة عما عرض عليه من صفقة سابقة، خصوصًا ما هو مرتبط بالعار الأخلاقي الذي يمنعه من العودة للحلبة السياسية. وقال منصور إن هذه قد تكون فرصة لن تتكرر، في ظل ضيق الخيارات أمام نتنياهو وتراجع شديد لإمكانية عودته للحكم بحكومة يمينية كاملة، والتي تكاد تكون معدومة في المستقبل القريب. ورجح أن الرئيس هرتسوغ والنخب السياسية والدولة العميقة يريدون التخلص من نتنياهو "فإذا كانت الصفقة ستخلصهم منهم سيوافقون على إلغاء كل المسار القضائي وحتى التنازل عن إدانته مقابل التخلص منه". الرهان على الوقت يعمل نتنياهو على إطالة فترة محاكمته لاستغلال الظروف الداخلية والخارجية المستجدة لإمالة الكفة لصالحة في المحكمة، ويأمل تغير القوانين عبر الانقلاب القضائي بإقرار قانون "التعذر" الذي يحدّ من إمكانية عزل رئيس الوزراء من منصبه، إلا بموافقة 75% من الوزراء أو 80 عضو كنيست، كما يمنع القانون المحكمة العليا من النظر في الالتماسات التي تطالب بعزل رئيس الوزراء، مما يقيّد دور القضاء بهذا الشأن. وقد نجح نتنياهو وحلفاؤه بتمرير قانون لجنة اختيار القضاة، ومفوض شكاوى القضاة، وهم يسعون إلى إقالة المستشارة القضائية، لكن ذلك سيحتاج إلى سلسلة ليست بالقصيرة من الإجراءات القانونية. ومما يصب في هذه المساعي، موافقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع -الأحد الماضي- على قانون فصل منصب الاستشارة القانونية عن منصب الادعاء العام بمكتب المستشارة القانونية، وقد أعربت المستشارة القضائية ميارا عن معارضتها للقانون وحذرت من وجود قلق جدي من أن الاقتراح وتوقيته يهدفان إلى التأثير على محاكمة نتنياهو، فضلًا عن الإجراءات الجنائية الأخرى الجارية. وفي المقابل، تشير براسكي في مقالها إلى أن الظروف باتت مختلفة في ظل "حالة الحرب التي لا نهاية لها في الأفق، وفي ذروة الخلاف والانقسام واليأس، لم يعد الأمر يقتصر على معارضي نتنياهو بل إن الكثيرين من أنصاره مقتنعون بأنه هو مصدر الانقسام، ومن أجل ذلك وحده يجب أن يرحل". ويرى الخبير ياغي أنه رغم تدهور الثقة الكبير بنتنياهو داخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أنه لا يزال رئيس وزراء لائتلاف يميني مستقر مكون من 68 مقعدا وله تأييد جارف على الأقل في أوساط اليمين. وأضاف أن أمام نتنياهو خيارا ثالثا غير "الإقرار بالذنب أو التعرض للسجن، وهو الاستمرار في رئاسة الحكومة الحالية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر/كانون الأول 2026، إضافة لاستغلال الظرف الأمني للمناورة والتأجيل والتخلص من التهم الموجهة اليه، خاصة إذا ما حقق إنجازات إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل". وقال ياغي إنه يراهن على إحداث تغيير جيوسياسي إستراتيجي كبير في المنطقة، ليس على مستوى تفكيك سوريا، أو هزيمة حزب الله أو السيطرة الكاملة عسكريًا على غزة، بل على مستوى ضرب إيران. وأوضح أن نتنياهو يعتقد أن ضرب إيران هو التغيير الأبرز الذي سيمكنه من تسويق نفسه أمام الرأي العام الداخلي الإسرائيلي مما سيساهم في إعادة انتخابه من جديد كرئيس للوزراء، وما سيتمتع به من حصانة برلمانية أكبر بناء على قانون عدم التعذر مما سيحميه من الوصول حتى لصفقة الإقرار بالذنب. الخيارات والتبعات ورغم اقتراب الاستجواب المضاد، الذي سيشكل فيه الادعاء العام رأس الحربة ضد نتنياهو، إلا أن الأخير "سيسعى للاستفادة من منصة الشهود لتوجيه رسائله لقاعدته الانتخابية اليمينية بأنه ضحية لمؤامرة من المعارضة والدولة العميقة، واليساريين الذين يمنعونه من الوصول للانتصار المطلق، بحسب الخبير منصور. وربما يشكل الاستجواب المضاد مغامرة قد تكون غير محسوبة لنتنياهو، وسيكون لها تأثير كبير ليس على شخصه بل على حزب الليكود الذي يرأسه، والذي سيقدم على خطوة الانتخابات التمهيدية الداخلية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وفي المقابل، فإن الاستمرار حتى النهاية بإجراءات محاكمة نتنياهو، وخوض غمار متاهة الاستجواب المضاد، رغم كل الأثمان التي يحذر منها الخبراء القانونيون، سيجعل الوصول حتميا إلى قرار الحكم النهائي في قضايا الفساد. ويعلق ياغي بأن الحديث عن ذهاب نتنياهو للسجن أو صفقة الإقرار بالذنب سابق لأوانه، لأنه يتحزم بقوة اليمين المستقرة، ويراهن على تغيير القوانين داخل الكنيست، وعلى تطبيق قانون تحصين منصب رئيس الوزراء وعلى "التعذر" الذي أقرت المحكمة العليا في يناير/كانون الثاني 2024 تأجيل تطبيقه إلى دورة الكنيست المقبلة. وقد يفوز نتنياهو في الانتخابات، وهذا سيحصنه من العزل والإبعاد ومن السجن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store